Page 3 - news later

‫أه ًل بكم فى نشرتنا البريدية الثانية من «الدستور‬
‫‪ »News letter‬لتحليل البيانات الرسمية لوزارت‬
‫الحكومة‪ ،‬وعرض أهم ما حوته تلك البيانات خلال‬
‫أسبوع‪ ،‬وذلك من واقع النصوص والبيانات التى ترسلها‬
‫سواء من بريدها الإلكترونى الرسمى أو عبر صفحات‬

‫مواقع التواصل الاجتماعى‪.‬‬
‫كان الأسبوع الماضى‪ ،‬دس ًما بالبيانات الحكومية التى‬
‫وصلت إلى نحو ‪ 181‬بيا ًنا‪ ،‬بداية من يوم السبت وحتى مساء‬
‫الأربعاء‪ ،‬شملت كل أحداث الأسبوع والقضايا الذى شغلت‬
‫الرأى العام والشارع‪ ،‬لكن فى الأغلب طغى الطابع المكتبى‬
‫على معظم الوزراء‪ ،‬حيث لم تكن لمعظمهم جولات ميدانية‪،‬‬
‫مكتفين بالاجتماعات المغلقة مع المسئولين دون الحركة فى‬

‫الشارع مع المواطنين‪.‬‬
‫وما زالت البيانات الصادرة من وزارة التخطيط هى الأفضل من‬
‫حيث المحتوى والصياغة والتوثيق‪ ،‬ثم تلتها بيانات وزارة الرى‬
‫الذى اتبعت أسلو ًبا جدي ًدا فى عرض ما تفعله بطريقة (البيان‬
‫المتتالى)‪ ،‬وبدأت فى مواجهة أزمة السيول والاستعدادات لها‬
‫عبر التعبير عن ذلك بالبيان رقم ‪ 1‬والبيان رقم ‪ 2‬حتى البيان‬
‫رقم ‪ 4‬خلال الأسبوع الماضى فقط‪ ،‬فى تطور ملحوظ للتعامل‬
‫بعد تحذير الأرصاد من الموجة المقبلة للسيول‪ ،‬كما حاولت‬
‫بيانات وزارة الإسكان تقديم نشرة خدمية للتنبيه على مواعيد‬

‫وطرق سداد أقساط الشقق السكنية‪.‬‬
‫ومن اللافت للانتباه‪ ،‬محاولة بعض الوزارات خاصة التى تهتم‬
‫بالمصريين فى الخارج وعلاقتنا مع الدول‪ ،‬فى مساعدة وزارات‬
‫أخرى فى الرد والتوضيح التى تخص بعض الأزمات الداخلية‪،‬‬
‫مثل مساندة وزارة الهجرة وزارة البيئة فى الرد على تقرير‬
‫مجلة «فوربس» بأن القاهرة هى الأكثر تلو ًثا فى العالم‪،‬‬
‫وكذلك فى أزمة اللاعب الدولى محمد صلاح مع اتحاد الكرة‪،‬‬
‫لكن لوحظ إخفاق وزارة البيئة فى الرد على تقرير «فوربس»‪،‬‬
‫والذى وصفه بعض النواب بـ«الباهت»‪ ،‬حيث اعتمدت‬
‫فقط على بيان يهاجم تقرير المجلة‪ ،‬لكن لم تسأل عن‬
‫كيف حصلت تلك الجهات على عينات الهواء بالقاهرة‬
‫ومتى‪ .‬وطالبت النائبة البرلمانية شيرين فراج بتشكيل‬
‫لجنة لتقصى الحقائق لقياس حجم التلوث فى الهواء‬
‫بالقاهرة‪ ،‬مشيرة إلى أن قياسات وزارة الصحة أثبتت أن‬
‫هناك تلو ًثا بأرقام مخيفة‪ ،‬وأرسلت هذا التقرير لوزارة‬
‫البيئة‪ ،‬ورفعت طل ًبا للمطالبة بإلغاء وزارة البيئة حيث‬

‫وصفتها بأنها بلا جدوى‪.‬‬