Page 140 - مجلة المنارة
P. 140

‫حكايات تبقى‬

   ‫الديك والثعلب‬

     ‫لم ينم الديك في تلك الليلة‪ ،‬فقد قرر حرا سسة الدجاجات اأثناء نومها‪ ،‬بعد أان نجح الثعلب‬
                           ‫في التسسلل ث‪Ó‬ث مرات اإلى المزرعة‪ ،‬و أاكل عدد ًا من الكتاكيت‪.‬‬

  ‫فوجئ الثعلب بالديك يُهاجمه عندما دخل للمزرعة للمرة الرابعة‪ ،‬ف سضرب جناح الديك بمخالبه‪ ،‬مما‬
                                         ‫أاسسقط الديك على ا ألرضض ينزف دماً بغزارة‪.‬‬

‫قرر الديك بعد شسفائه اأن يرحل من المزرعة خج‪ ًÓ‬من الدجاجات‪ ..‬فهو لم ي سستطع حمايتها والكتاكيت من‬
                                                            ‫خطر الثعلب‪.‬‬

‫تقدمت اإحدى الدجاجات من الديك وقالت بحب‪( :‬ل‪ ..‬ل ترحل‪ ..‬الكتاكيت اأبنا ؤوك مثلما هم أابنا ؤونا‪ ..‬و أانت‬
       ‫لم تهرب‪ ،‬بل قاتلت كالأبطال‪ ،‬وجراحك في جناحك دليل على ذلك‪ ..‬اإن الثعلب أاقوى منك بكثير)‪.‬‬

‫تقدمت دجاجة اأخرى بثقة‪( :‬الديك يحتاج اإلى مسساعدتنا‪ ،‬ونحن ل نفعل شسيئ ًا سسوى ا ألكل طوال النهار‬
‫والجلوسض فوق البيضض طوال الليل‪ ..‬حماية الكتاكيت م سسوؤولية الديك والدجاجة‪ ،‬والديك ُيصسبح اأقوى بكثير‬
 ‫اإن سساعدناه في الدفاع عن بيتنا‪ ..‬أانا دجاجة قوية‪ ،‬واأعتقد اأنني اأسستطيع القتال من اأجل حماية‬

                                                             ‫الكتاكيت)‪.‬‬
  ‫ابتسسم الديك بفرح وهو يرى الدجاجات يهتفن با سسمه عالي ًا‪ ..‬ويتوعدن الثعلب بالموت اإن هو‬
    ‫اقترب من المزرعة مرة اأخرى‪ ،‬وقال في نفسسه‪( :‬صسحيح‪ ..‬عندما تُ سصمم الدجاجة على أامر ما‪،‬‬

                                           ‫فهي تقوم به مثل الديك تماماً)‪.‬‬
        ‫وفي ليلة مقمرة‪ ،‬تسسلل الثعلب اإلى المزرعة وهو يحلم بع سشاء لذيذ من الكتاكيت‪ ..‬لكن‬

            ‫ما اإن دخل الثعلب المزرعة حتى فوجئ بالنقر واللكمات تاأتيه من كل مكان‪.‬‬
             ‫نجا الثعلب من الموت ب أاعجوبة تلك الليلة‪ ..‬لكنه اأق سسم في نفسسه‬

                 ‫اأن لن يقترب اأبد ًا من مزرعة تقوم الدجاجة فيها بما‬
                                    ‫يقوم به الديك‪.‬‬

                                                                                                                                             ‫‪140‬‬

                                                                                                                                                          ‫‪2016 ¢ù£°ùZCG 161 Oó`©dG‬‬
   135   136   137   138   139   140   141   142   143   144   145